في هذا العالم الذي اعيش فيه نادرا من يؤمن بهذا الحب
والوصول اليه يعتبر معجزه او خرافه اسطوريه
هنا في هذه الصفحه سااكتب قصة من صنع الخيال
أسمها رواية الحب الحقيقي
سامي بن صقر
في احد اجمل الايام كنت في سبات عميق واذا بجرس المنبه كاد ان يفجر
راسي من شدته فاستيقضت فنظرت الى الساعه فنهضت مستعجلا اغسل وجهي بسرعه
واقوم باستحمام سريع والبس ملابسي بغضون دقيقه واحده وذهبت الى شنطة السفر وفتحتها واخذت تذكرة السفر ووضعتها في جيبي الايمن وخرجت من البيت مستعجلا وركبت اقرب تاكسي يوصلني الى المطار وفي غضون نصف ساعه وصلت الى ارض المطار وانزلت شنطة السفر واذا بسيارة رائعه وقفت امامي ونزلت انثى جميله المظهر محجبه بيضاء البشره طويلة القامه واذا بسائق السيارة يخرج شنطتها من خلف السياره
دخلت المطار وتوجهت الى صاحب التذاكر واعطيته تذكرتي وقال لي اذهب الى البوابه رقم ......
ذهبت الى البوابه مسرعا لم يبقى على موعد اقلاع الطائره الا القليل ومن شدة سرعتي لم ارى من امامي ضربت كتفي بكتف شخص فالتفت لااعتذر منه فااذا بهذه الانثى تنظر الي باستحقارشديد وكانها تقول متخلف تعذرت منها
ولكنها لم تستجب تركتها وذهبت الى البوابه وجلست في مقاعد الانتظار وبعد ربع ساعه تقريبا اتى موعد الصعود الى الطائره واخذت شنطتي فركبت الطائره في المقاعد الاولى واذا بالانثى التي رائتها قبل دخولي للمطار جلست بمقعد بالقرب مني
في بادي الامر لم اعرها اي اهتمام وحاولت الا التفت الى جهتها
واخرجت بعض من الكتب التي كانت معي وبدات بقراءتها وبعد غضون ساعه كامله من القراءه
اقفلت الكتاب الاول وبدات بقراءة الكتاب الثاني فان شغوف دائما بقراءة الكتب واذا بصوت كمثل النسمه العابرة يمر على اطراف مسمعي يااخ والتفت من باب الفضول لارى من المتحدث فرائت
مالم يدركه عقلي فاذاا بهذه الانثى الناعمه رقيقه الاحساس تطلب مني الحديث من شدة الدهشه كاد
ان يغمى علي فقالت بصوت خافت اريد قراءة كتابك الذي وضعته بجانبك لو سمحت فانا مازلت حتى هذه اللحظه لم اتفوه بكلمه وكان لساني وضع عليه حجر خرساني لااستطيع حراكه افقت من غيبوبتي المؤقته واذا بيدها البيضاء كمثل النور تمدها الى جهة الكتاب فاعطيتها فاذا بالابتسامه
كانها لهيب الجمر بخديها والعيون مثل هدير البحر سبحان الخالق مااجمل خلقه لم ارى قط في حياتي مثلها .انا اصابتني الدهشه وجسدي اصبح يتصبب عرقا ويداي ترتعش ودقات قلبي تزدد ثانيه بعد ثانيه حاولت ان اهدئ نفسي وتمسكت بااطرف الكرسي حتى لاتلاحظ الانثى الحرج الذي وقعت به فبعد ساعه تقريبا سمعت صوتها الذي لارايد ان افارقه بعد الان واصبح عالق بذهني تماسكت اعصابي والتفت وياليتني لم اقم بذلك لانني سشاهد المنظر يتكرر مرة اخرى ويزيد اعجابي بها ونظرت الي بعيونها الساحره وتحدثت بشفتيها الورديتين التي يخرج بداخلها صوتها فهو كالنار التي تسري في حطيم القلب الهاديء لتجعله يحترق ويلتهب من جديد وقالت لي اشكرك على استعارة كتابك الجميل ولقد استفدت منه الكثير وانا صامت ارد باتسامه برئيه وكانني رجل اصبح اخرسا لايقوى على مجاراة الحديث مع الفاتنات
ووضعت الكتاب على يدي وبعدها وقفت تريد الذهاب الى دورات المياه واهتزت الطائره بسبب المطبات الهوائيه فسقطت وقمت مسرعا بالنهوض بها واهتزت مرة اخرى فسقطت بجانبها وطاقم الطائره يحذر بالمرور باكثر من مطب ولجلس في المقاعد والاحوال الجويه كانت سئيه ذاك اليوم
وفجاءه تعطل نظام المحركات واصبحت الطائره معلقه في الهواء والناس تبدى بالصراخ وبدأت بالسقوط وانا انظر اليها وهي تنظر الي ودموعها تتناثر امامي كطفلة اضاعت لعبتها لم اتحمل المنظر ابدا بين صراخ الناس وشدة خوفهم وبين نظراتها البرئيه
حركت اصابعي يديها باتجاهي وقامت بأامساك يدي والطائره زادت سرعة سقوطها وهي تنظرالى عنوان الكتاب وانا انظر حتى سمعت صوت منبه الساعه واستيقضت خائفا مرتعبا واحمد الله سبحانه بانه اصبح حلم وليس حقيقه
كابوس مخيف كاد ان يقتلني ولكن الاجمل في هذا الانثى الناعمه التي لم تسقط ابدا من مخيلتي
ومازلت اؤمن بوجودها ولكن اين هذا السؤال الذي يحيرني